قناة الجزيرة مباشرقناة الحوارقناة الحرة الاخبارية

السبت، 20 ديسمبر 2008

صدر حكم نهائي بإدانة طالب مصري في امريكا بالسجن 15 عاما بعد اعترافه بدعم الارهابيين

حكم نهائي بإدانة طالب مصري في امريكا بالسجن 15 عاما بعد اعترافه بدعم الارهابيين
الطلب احمد عبد اللطيف


قضت محكمة فيدرالية فى تامبا بولاية فلوريدا الامريكية بسجن الطالب المصرى أحمد عبداللطيف لمدة 15 عاما فى حكم نهائى لايقبل الطعن، وذلك بعد إدانته وإعترافه بنشر مواد إرهابية على موقع يوتيوب.

وقالت ليندا مورينو، محامية أحمد عبداللطيف إن عبداللطيف أعرب عن إمتنانه لحكم القاضى ستيفن ميريداى، رغم عدم تأثر الأخير بتوسلاته كى يبدى نوعا من الرأفة، وطلب من المحامين الدفاع عنه لتخفيف الحكم إلى ثمانى سنوات ومنحه الفرصة لكى يغير من سلوكياته المارقة.

وقالت مورينو إن عبداللطيف وقع على إتفاق فى يونيو الماضى، يقضى بالإعتراف بتقديم دعم مادى للارهابيين من خلال فيلم فيديو على اليوتيوب ، يشرح فيه بشكل عملى كيفية تحويل سيارة لعبة من البلاستيك إلى قنبلة مفخخة يتم تفجيرها عن بعد، ليستعيض بها "المجاهدون" عن أجسادهم عند قيامهم بعمليات فدائية ضد الجنود الأمريكيين أو الاعداء.

ووجد الفيديو مسجلا على جهاز الكمبيوتر الخاص بعبد اللطيف والذى صادرته المباحث الفيدرالية عند إعتراض الشرطة لسيارته، التى كان فيها هو وزميله سمير مجاهد فى ساوث كارولينا العام الماضى.

ويدرس عبداللطيف (27 عاما) الماجستير فى الهندسة بمنحة من جامعة ساوث فلوريدا بينما مازال مجاهد طالبا فى نفس الكلية وينتظر الحكم عليه فى وقت لاحق بتهمة المساعدة فى نقل مواد إرهابية .

وكانت السلطات قد ضبطت أنابيب معدنية ومواد متفجرة تستخدم فى صنع الألعاب النارية فى سيارة عبداللطيف ومجاهد عند إعتراضهما العام الماضى.

ودفع الإدعاء بأن الفيلم الذى أعده عبداللطيف شوهد 800 مرة قبل أن يرفعه مشغلو الموقع بعد عدة أيام ، وقال جاى هوفر ، ممثل الإدعاء أنه ليس هناك مايوضح إلى أى مدى إستفاد الإرهابيون وماذا فعلوا به،وهو على عكس مادفع به محامو عبداللطيف الذين قالوا أنه مامن دليل على أن أحدا إستخدم هذا الفيلم أو وضعه حيز التنفيذ أو سقط ضحية بسببه.

وتم عرض الفيلم فى المحكمة لأول مرة منذ أن تم القبض على عبداللطيف وزميله فى 4 أغسطس من العام الماضى.

وقد حصل عبداللطيف على أقصى عقوبة يتم إنزالها فى حالة الإدانة بهذه التهمة.

وقال عبداللطيف فى بيان قرأته عنه محاميته الثانية ليان جودى "أقر وإعترف بأن الفيلم لم يكن فكرة صائبة، وأعتذر عن ذلك لأننى لم أقصد بأى حال إيقاع الأذى بأى إنسان وأؤكد أننى قد تعلمت درسا قاسيا وأننى لست أكثر من مجرد طالب جامعى".

لكن القاضى لم تأخذه به الرأفة وقضى بأقصى عقوبة ، وقال فى حيثياته أن ماسمعه من إعتراف بالذنب لاينطوى على أى نوع من وخز الضمير أو الندم المقنع، خاصة وأنه كان يرمى إلى تعليم الآخرين كيفية إيقاع الأذى بالناس وقتلهم خاصة أولئك العاملين فى خدمة الولايات المتحدة.

وحاولت المحامية ليندا مورينو إثناء القاضى عن حكمه،وقالت إن عبداللطيف كان يعيش حياة مثالية، وأن صحيفته بيضاء وكان يعمل لدى شركات أمريكية فى القاهرة ومنها هاليبرتون، ومن المعروف أن هاليبرتون تعمل فى مجال الدفاع وتحصل على عقود من وزارة الدفاع الأمريكية.

وقال مساعد المدعى الأمريكى، روبرت مونك إن عبداللطيف يتبنى أيديولوجية عنيفة ومتطرفة ويضمر مقتا وكراهية للأمريكيين خاصة.

وأضاف أن عبداللطيف إعتاد وصف الأمريكيين بالخنازير وبحثالة البشر، وألف قصيدة بعد شهر من دخوله الولايات المتحدة للدراسة مدح فيها الإرهابيين ومن بينهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وأشارت المحاضر التى إستعرضتها المحكمة إلى أن عبداللطيف ذكر لعميل المباحث الفيدرالية أن إعتقاله جعل منه بطلا، وأن الأمريكيين أغبى من الخنازير، ونقل مونك عن عبداللطيف قوله أن أمنية كل مسلم هى أن يموت على أيدى الغزاة لكى ينال الشهادة.

وأشار مونك إلى أن الأدلة التى تم جمعها من الكمبيوتر الخاص بعبد اللطيف وبطاقات الائتمان التى يستخدمها تشير إلى أنه إستخدم مواقع على الإنترنت تنشر معلومات حول كيفية صنع متفجرات، ثم قام بشراء المواد المذكورة على المواقع.

واستعرض الإدعاء فيلما تلفزيونيا قام فيه خبراء المفرقعات فى المباحث الفيدراية بتطبيق الخطوات التى شرحها ونشرها عبداللطيف فى الفيديو، وأظهروا أنها صحيحة وفعالة وتسبب إنفجارا شديدا.

كما عرض مونك خطابات كتبها عبداللطيف لوالديه وشخص آخر من السحن، تحدث فيها عن أن الإسلام سيسود العالم ، ورد الدفاع بأنه فعل ذلك لأنه تعرض لمعاملة سيئة فى سجن فولكنبرج رود، وزعم أنه تعرض للتعذيب فى مصر حينما سجن لمدة أربعة أشهر بدون إتهامات بسبب تبرعه للهلال الأحمر - لكن القاضى أكد أن عبداللطيف يؤمن تماما بمعتقداته الدينية المتطرفة وأن هذه الآراء لايمكن تغييرها بإعادة الإصلاح والتأهيل لأن هذه المحاولة ستكون بالأحرى نوع من الردة.

ولم يحضر جلسة الحكم أى ممثل عن السفارة المصرية، وذلك بعد أن رفض عبداللطيف تدخل السفارة، وتوصل إلى إتفاق مع محاميتيه دون موافقة من أو التنسيق مع السفارة المصرية.

وقد تكلفت مصروفات المحاميين اللذين وكلتهما وزارة التعليم العالى بعد إختيار عبداللطيف لهما نحو 750 ألف جنيه مصرى وقد حضر والدا عبداللطيف المحاكمة.

وقد أمضى عبداللطيف عاما ونصف العام من الحكم الصادر ضده وسيتعين عليه قضاء 85% من المدة الباقية فى سجن فيدرالى محكم الحراسة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بيك ايها الزائر لتغير الاسم والصوره اضغط على اول اسم على اللمين من فوق لونه اخضر فى قائمه الاسامى واذا كانت اللغه معكوسا ادخل هنا لتعديلها ثم اعمل رفرش f5
شرح كيفيه التعامل مع الشات