كشف تقرير الطب الشرعي في حادث مقتل هبة العقاد ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين والمتهم بقتلهما محمود سيد عبد الحفيظ عيسوي 20 عاما، أن بقع الدماء التي كانت على ملابسه الداخلية، التي حرّزتها الشرطة من منزل المتهم بمنطقة "روض الفرج" شمال القاهرة تتطابق مع دماء القتيلتين هبة ونادين.
وكان المتهم فجر مفاجأة أمام قاضى المعارضات أمس "الأربعاء"، بنفيه ارتكاب جريمة القتل، التي جاءت في اعترافات سابقة له، مثيرا بذلك شكوكا جديدة أثيرت في وسائل الإعلام والدوائر القانونية المصرية خلال الأسابيع الماضية عن حقيقة مسؤوليته عن الحادث.
وقال عصام شيحة محامي نادين خالد جمال الدين: إن هذا التقرير وصل إلى النيابة العامة الخميس 18 -12 -2008، ويؤكد أن المتهم هو القاتل الحقيقي لابنة ليلى غفران وصديقتها نادين، وذلك على عكس إنكاره يوم ألأربعاء الماضي أمام قاضى المعارضات التهم الموجهة إليه بتعرضه للتعذيب من قبل ضباط الشرطة لإجباره على الاعتراف بهذه الجريمة.
وأضاف شيحة "هناك دليل آخر على إدانة المتهم؛ أن تقرير الطب الشرعي أثبت أيضا أن الدماء الموجودة على السكين والعتلة الحديدية التي استخدمهما المتهم في تنفيذ جريمته كانت دماء هبة ونادين".
وأكد عصام شيحة أنه قدم اليوم إلى النيابة العامة بجنوب الجيزة حقيبة "نادين" القتيلة الثانية، التي عثر عليها في الشقة وقت وقوع الجريمة ولم يتم تحريزها ضمن الإحراز، وكانت بحوزة والد نادين، وتحتوي على بقع دماء من يد المتهم بعد ارتكابه الجريمة، حيث قام بتفتيشها بعد أن فرغ من طعن الضحيتين.
وردّا على الشكوك التي أثيرت حول تلفيق القضية للمتهم محمود سيد عبد الحفيظ قال شيحة: "إن تقرير الطب الشرعي الأخير يكفى وحده لإثبات الجريمة، كما أن هناك بعض الأدلة والأحراز لم تفصح عنها النيابة وترفض إطلاعنا عليها حتى تكتمل عناصرها نهائيّا، وسوف تفجر هذه الأحراز مفاجآت جديدة في القضية".
من جهة أخرى تواصل نيابة جنوب الجيزة تحقيقاتها في البلاغ المقدم من الفنانة ليلى غفران عن اختفاء حقيبة ابنتها هبة العقاد، التي كان بداخلها مشغولات ذهبية تقدر بأكثر من 90 ألف جنيه مصري، ولم تعثر عليها أجهزة الأمن المصرية أثناء معاينة الشرطة لمسرح الجريمة بعد وقوع الحادث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق