قال رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيى يوم الأحد إن الجزائر المصدرة للطاقة يمكنها تجاوز الأزمة المالية العالمية وستمضي قدما في خطط التنمية الوطنية رغم الانخفاض في اسعار النفط.
وقال اويحيى ان الحكومة الجزائرية يمكنها الوفاء بالتزاماتها بدون الحاجة للاقتراض من الخارج حتى لو انخفضت اسعار النفط الى 30 دولارا للبرميل.
واستقر النفط الخام عند 46.28 دولار للبرميل في نيويورك يوم الجمعة انخفاضا من مستويات قياسية فوق 147 دولارا في يوليو تموز مع تأثر اقتصادات الدول الكبرى المستهلكة للنفط بالازمة الائتمانية العالمية.
وقال اويحيى للبرلمان "الجزائر تملك الوسائل لتجاوز هذه الازمة بدون اضرار كبيرة كما انها ستبقي على ريتم (ايقاع) التنمية وكثافة البرامج الاجتماعية."
واضاف ان موقف البلاد تعزز في الاعوام القليلة الماضية بخفض في الدين الخارجي وزيادة الاعتماد على الدخل الوطني لتمويل التنمية وانشاء صندوق للاحتياطي الحكومي.
وقال اويحيى ان احتياطيات الجزائر عضو اوبك من النقد الاجنبي ارتفعت الى 138 مليار دولار في نهاية نوفمبر تشرين الثاني.
ويأتي ذلك في مقابل 137 مليار دولار في يوليو تموز و133 مليار دولار في يونيو حزيران حسب ما افاد به محافظ البنك المركزي في اكتوبر تشرين الاول.
وقال اويحيى "الجزائر ستلبي كل حاجياتها الخارجية حتى لو استقر سعر برميل النفط في مستوى 30 دولارا فقط لمدة خمس سنوات كاملة.
"وحتى في مثل هذه الحالة الافتراضية فقط فان بلادنا ستبقى تتوفر في نهاية سنة 2014 على احتياطي للصرف يقارب 50 مليار دولار."
واطلقت الحكومة خطة تنمية بتكلفة 140 مليار دولار في 2005 بهدف تحديث البنية التحتية واقامة وحدات سكنية وتطوير القطاع غير النفطي بهدف تخفيف الاعتماد على الدخل من النفط والغاز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق