تمسك المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم الشهير بـ"شعبولا" ببراءته من تهمة تعاطي مخدر "الحشيش" خلال إدلائه بأقواله أمام نيابة الهرم -غرب القاهرة- فيما أمر مدير النيابة بإخلاء سبيل المطرب الشعبي بكفالة مالية قدرها ألف جنيه مصري، وإخضاعه للتحليل لبيان وجود مواد مخدرة بجسده من عدمه.
وأكد عبد الرحيم -خلال التحقيقات- أنه لا يعرف شيئا عن الجاكيت الذي عثر بداخله على قطعة "حشيش"، وأنه كان يرتدي جلبابا عندما نقل إلى المستشفى، وأن الجاكيت مدسوس عليه، مشددا على أنه لا يتعاطى أي منشطات أو مخدرات، ولا يتناول أدوية سوى دواء السكر
واستشهد المطرب الشعبي باختيار الداعية الإسلامي عمرو خالد له كي يشاركه في حملته ضد إدمان المخدرات، مضيفا "الحج عمرو خالد اختارني من بين كل المطربين لأشاركه حملته ضد الإدمان، واسألوه هل شعبان عبد الرحيم مدمن أو يتعاطى مواد مخدرة؟!.
من جانبه قال شعبان عبد الرحيم -عقب قرار النيابة الإفراج عنه: "أولا أريد أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل صحفي افترى علي؛ لأني عمري ما تسببت في إيذاء أي شخص، وأتحدث مع الجميع، ولم أتعال على أحد مثل بقية النجوم.. لكنني لم أكن أعلم أن الكثيرين ينتظرون سقوطي لكنني لم أسقط وسأظل شعبان عبد الرحيم".
وأضاف المطرب الشعبي أنه رأى الموت بعينيه خلال محنته الأخيرة، وقال التجربة التي مررت بها علمتني أن التدخين فعلا يسبب الوفاة، فأنا اقتربت من الموت.. ولا أبالغ إذا قلت أنني تخيلت قبري ودموع أهلي، وكنت أتألم وأقول "أنا السبب"، موضحا أنه بالفعل تيقن من أن الموت على الأعتاب قد يطولنا دون أن نعمل له حسابا وعلي أن أعيد حساباتي كثيرا.
وردا على سؤال حول عزمه التوبة واعتزل الغناء، قال "شعبولا" ماذا فعلت لكي أعتزل وأتوب؟ أنا لم أقدم شيئا حراما، أنا أغني لكي يتعلم الناس، فانظر لأغنياتي وكأنها دروسا يتعلم منه الكبار والصغار، ولكني أقصد أن هناك قرارات كثيرة أفكر فيها حاليا، ومنها موضوع التدخين الذي كان سينهي حياتي.
وعلق عبد الرحيم على تأكيدات أطباء مستشفى الهرم بأن الحالة الصحية المتدهورة التي عانى منها تعود إلى تعاطيه جرعة زائدة من مخدر الحشيش، بالقول "الله يسامح كل إنسان قال في حقي أي كلمه تسيء لي، ولا أتحدث عن شخص بعينه؛ لأنني أتألم من ظلم الناس أضعاف ما أتألم من أوجاع جسدي، وعامة لابد أن يكون الطبيب أمينا على أسرار مرضاه مهما حدث".
وأعرب المطرب الشعبي عن سعادته بتحسن حالته الصحية، وقال إن الأمر لم يكن هينا علي فقد كنت في حالة موت تام، وبالتأكيد استردادي لكامل صحتي ليس بالأمر السهل، فأنا الآن على مشارف الستين؛ أي لست شابا صغيرا حتى أسترد قوتي في ليلة واحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أثيرت فيه شكوك حول قيام أسرة شعبان عبد الرحيم بتبديل عينة "البول" التي خضعت للتحليل بمركز السموم، بغرض نفي تهمة تعاطي الحشيش عن "شعبولا".
وقال الدكتور إيهاب فوزي -أحد الأطباء المعالجين لشعبان- إن تحليل العينات الأولى من البول أثبتت تواجد نسبة من المخدر في الجسم، لكن الغريب أنه وأثناء الحصول على العينات في المرة الثانية لم تتواجد أية آثار للمخدرات، لافتا إلى أن من قام بتوصيل العينات إلى مركز السموم كان بعض أفراد أسرة شعبان.
وأوضح أنه في الحالات العادية كان من المفترض أن تتولى الشرطة توصيل تلك العينات إلى مركز السموم، حتى لا تكون هناك أدنى شبهة في تغيير العينة، مشيرا إلى أن أهل المريض سارعوا بتوصيلها بأنفسهم ولا ندري ماذا حدث بالضبط.
وأكد أن المطرب الشعبي وصل إلى المستشفى في حالة موت ولا وعي، حيث جاء مصابا بالاختناق وزرقة بكافة أنحاء جسده؛ مما يدل على قلة نسبة الأوكسجين بالجسم ما تتطلب وضعه تحت التنفس الصناعي، ولولا تدخل العناية الإلهية لكانت العواقب غير محمودة.
ومن جانبه رفض شقيق المطرب شعبان عبد الرحيم، ويدعى جمال، ما أثير من شكوك حول احتمال تغيير عينة "البول" التي خضعت للتحليل، وقال إن كل ما يتردد افتراء على شقيقه الذي لم يتأخر يوما في مساندة أحد من الناس "الغلابة وطيلة عمره وهو جدع وشهم وابن بلد".
وأضاف أن شقيقه كان فقط يدخن الشيشة، وقد يكون شرها في تدخينها، لكنه أبدا لم يقترب من المواد المخدرة ليس خوفا على نفسه فقط بل خوفا على أسرته؛ لأنه يعلم جيدا مدى خطورة هذه المواد، وأنها أحد أهم أسباب الوفاة، وأنه لا يريد لأولاده أن يتذوقوا طعم اليتم.
وحول تفاصيل ليلة تعرضه للوعكة الصحية، قال إن أحد الأطباء الذي كان يتلقى شعبان العلاج لديهم كان قد وصف له أدوية لضيق الشعب الهوائية، وكان يتعاطى قرصا واحدا يوميا، لكن ليلة الوعكة الصحية كان قد تعاطى قرصين دفعة واحدة، ومع تدخينه الشيشة لم يحتمل، فأصيب بالإغماء وعلى الفور نقلناه إلى المستشف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق